القائمة الرئيسية

الصفحات


من هو البطل المصري إيهاب عبدالرحمن (فيديو)


نال المصري ايهاب عبد الرحمن فضية رمي الرمح في بطولة العالم في بكين اليوم الأربعاء ليمنح بلاده أول ميدالية في تاريخها في ألعاب القوى.
وسجل عبد الرحمن 88.99 متر وهو أفضل رقم له هذا الموسم ليضمن المركز الثاني خلف الكيني جوليوس يجو الذي حقق 92.72 متر ليحرز الميدالية الذهبية.
وهذه أول ميدالية على الاطلاق لمصر في ألعاب القوى في بطولة العالم أو الألعاب الاولمبية.
وكأغلب دول العالم يعاني أبطال الألعاب غير الشهيرة من تجاهل كبير، لذلك يمكنك أن تعرف من هو إيهاب عبدالرحمن خلال السطور التالية.
إيهاب السيد عبد الرحمن، بطل مصري في لعبة رمي الرمح، ولد في الأول من مايو عام 1989 بقريه ناطوره مركز ومدينه كفر صقر  بمحافظة الشرقية، يبلغ طوله 1.94سـم، نجح في الفوز بعدد من الميداليات العربية والأفريقية، إلى جانب مشاركته في عدد من البطولات الدولية العالمية، وتمكن من تحقيق أرقام قياسية أيضاً.
بدأ إيهاب عبد الرحمن حياته الرياضيه صدفه عندما رأه مدرب العاب القوى بمركز شباب كفرصقر وعرض عليه الالتحاق بالفريق وهذا مارحب به ايهاب وقتها
 ويقول ايهاب فى احدى اللقائات الصحفيه
بداية .. كيف تقيم إنجازك التاريخي في أولمبياد بكين ؟

لا زلت أشعر بفرحة لا توصف ، فقد كان النهائي قويا وصعبا للغاية بين أبطال عالم كبار ، ونجحت في تحقيق هذا الرقم وإحراز الميدالية الفضية وسعادتي جاءت لسببين، اولهما أني إختتمت الموسم بميدالية في بطولة عالمية، وأهدى لوطنه ميدالية جديدة هي الاولى في اللعبة بالنسبة لها، والسبب الثاني أنها أول ميدالية عالمية له في فئة الكبار وهي لم تحدث منذ إنطلاق منافسات اللعبة وهي ميدالية هامة جداً لمصر قبل أن تكون بالنسبة لي .

ومن أقوى اللاعبين ممن شاركوا في النهائي ؟

يوليوس ييجو الكيني الذي حقق ذهبية البطولة كان مستواه مفاجأة للجميع وأشعر بالفخرللانجاز الذي حققه ، حيث سيطرت أفريقيا على الذهب والفضة في منافسات الرمح.

كيف حقق الكيني رمية لمسافة فوق الـ90 مترا ، وهل تستطيع تحقيق هذه النتيجة؟

المسافة فوق الـ90م يصعب علي تحقيقها ، خاصة أنني لم أتمرن بالشكل الجيد هذا العام نظراً لإصابتي منذ خمسة أشهر وأجريت جراحة في الركبة وعاودتني الإصابة بشكل طفيف أول الشهر ، ولكني إستكملت تدريباتي وأيضاً عندما قمت بمحاولتي الثالثة شعرت بألم مفاجىء في ظهري ، كما أنني تاثرت أيضا بسبب عدم استقرار صحة والدتي مؤخراً ، وهذا ما أثر على أدائي خلال المسابقة.


كيف استقبل اللاعبون المنافسون الانجاز الذي حققته ؟

بصراحة ، لم يتوقعوا منا أي انجاز ، يعرفون أننا نشارك فقط لكن دائما يكون من نصيبهم ، فهم يعتقدون أننا غير مؤهلين للفوز ببطولات ، لكن بفضل الله استطعنا أن نثبت لهم أننا أبطال ورفعنا رأس مصر عاليا ، واذا كان لدينا نصف الإمكانيات المتاحة لهم لكان الوضع مختلف تماما ، وبعد الرقم الذي حققته وجدت أبطال العالم يصافحوني وأشادوا بما حققته.

حققت الصعب وبقي الأصعب ، كيف تستعد لأوليمبياد ريو دي جانيرو ؟

الإتحاد وضع لي خطة طويلة المدى منذ 2012 إلى عام 2016 وتتضمن المنافسة على حصد ميداليات فى بطولة العالم فى بكين وهو ما حققناه بالفعل ، وانتظمت في سلسلة من المعسكرات التأهيلية من أجل الاستعداد لأوليمبياد ريودى جانيرو عام 2016 ، وكان المعسكر الأهم بالنسبة لي هو معسكر فنلندا الذي استمر أربعة أشهر ، حيث تعد فنلندا أكبر مدرسة في الرمح وتعلمت منهم تقنية رائعة في الرمي ، وحتي الآن أنفذ الخطة بشكل رائع وأتمني أن يتوج هذه المجهود بميدالية أوليمبية لأكون قد حققت إنجازين تاريخيين للمرة الأولي لتكون الميدالية الأولمبية الأولي لمصر في ألعاب القوي.

حدثنا عن بداياتك و أبرز الصعوبات التي واجهتك ؟


كنت أذهب للتدريب في إستاد جامعة الزقازيق لأنها أقرب مكان لي للتدريب ، وفوجئت بمدير عام الإستاد يطردني من الملعب وكان يقول بالحرف "الكورة أهم" !!
وعندما انتقلت من بلدتي "كفر صقر" إلى القاهرة، للانضمام إلى الأهلي ، لم أجد مكانًا للعيش فيه سوى شقة على المحارة دون شبابيك في عزبة الهجانة ، كما أن هناك موقف لن أنساه عند سفرى إلى أوليمبياد لندن دون حذاء، بعد رفض الاتحاد شراء واحد لي، وهو ما دفعنى للعب بحذائي "المقطوع" ، وكانت النتيجة الخسارة لكني لم أيأس خاصة بعد الإهتمام الكبير من جانب وليد عطا عقب توليه رئاسة الإتحاد ، كما أن راتبي الشهري في النادي الأهلي عام 2007 كان 29 جنيها ونصف الجنيه وفقا لائحة الموضوعة ، رغم أني كنت بطل جمهورية وقتها ، وطبعا كان والدي ووالدتي هما من تكفلا بكل مطالبي المادية بالإضافة لدور المدرب محمد نجيب مدربي السابق .


ماذا عن قرارك السابق بالإعتزال؟

بالفعل كنت قد قررت الإعتزال مرتين ، الأولي عام 2007 عندما لم أجد شقة أعيش فيها بالقاهرة وشعرت باليأس حتى قابلت أشرف بكير رئيس الإتحاد وقتها رعاني ووفرلي الامكانيات بالتدريب في المركز الأوليمبي بالمعادي وتراجعت عن القرار ، أما في 2011 إتخذت قراراً نهائياً بالإعتزال بعد إصابتي لمدة 5 أشهر، ولم أتمرن بعدها لثلاثة أشهر، حتي إلتقي بي وليد عطا رئيس الإتحاد الحالي وسألني علي كل إحتياجاتي وبالفعل وفرلي كل شيء وحتي الآن لم يتركني ويساندني دائماً حيث أعادني للحياة .

من هم أصحاب الفضل في الإنجاز الذي حققته ؟

بالتأكيد لم أنس فضل والدي ووالدتي اللذين يعملان كموظفين ، وسانداني في بداية مشواري وتكفلا بجميع المصاريف ، وبالطبع قبل كل بطولة يجب أن أتصل بوالدتي وأطلب منها الدعاء لي، والفضل الأكبر في هذا الإنجاز وقوف وليد عطا بجانبي منذ عام 2011 ومساندتي سواء مادياً أو معنوياً آخرها معسكر فنلندا الذي أصر أن أشارك به رغم قلة الدعم المادي للإتحاد وميزانيته الضعيفة التي تبلغ 800 ألف جنيه فقط ، وشاركت بالمعسكر الفلندي الذي تكلف حوالي ربع مليون جنيه وأيضاً خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الذي يقوم بدعمي منذ الدوري الماسي ، كما يتم توفير المعسكرات وتحمل نفقات التنقلات وأدوات التدريب منذ بداية العام، كما أن القائمين على اللعبة فى النادى الأهلى كانوا يوفرون لنا جميع سبل النجاح.

هل تعتقد ان الألعاب الأخرى تجد الدعم والمساندة من الدولة ؟

في هذا الخصول أود أن أخبرك بشيئ ، قبل تحقيق إنجاز الدوري الماسي لم أكن معروفا ، ولم تكن هناك أية صحف أو قنوات تليفزيونية تهتم بى أو بالبطولات التى أشارك بها ولكن بعد تحقيق الإنجاز أصبح هناك اهتمام من بعض وسائل الإعلام وأرى أنه الاهتمام الوحيد في مصر بكرة القدم فقط ، ولست ضدها فهى اللعبة الشعبية الأولى فى العالم، ولكن هناك رياضات أخرى لابد وأن تأخذ ولو جزء بسيط بجانب الكرة ، فنجد أن هناك دولا أفضل من مصر بكثير فى الكرة تهتم برياضات أخرى أوليمبية وتحصد الكثير من الميداليات ، وأضرب لك المثل بما يحدث في الدول الأخرى من اهتمام على أعلى المستويات ، فعندما حقق بطل النرويج ببطولة العالم في العام الماضي قرر الرئيس مكافئته بقصر بوسط العاصمة "أوسلو".

من في زملائك بالمنتخب تراه مؤهلا للحصول علي ميدالية أوليمبية؟

مصطفي الجمل بالتأكيد لعب بطولة العالم وهو مصاب وكان مؤهلاً للفوز بالذهبية برمي المطرقة ، وأعتقد انه مؤهل بشكل كبير للحصول علي ميدالية بالأوليمبياد وأيضاً ، ياسر فتحي وحسن عبد الجواد.

أخيرا .. ماذا تطلب من المسئولين عن الرياضة في مصر أنت وزملائك ؟

أتمني أنا وزملائي تأمين مستقبلنا فنحن نعطي كل وقتنا جهدنا لألعاب القوي ، ونخشي بعد مرور فترة التوقف ولا نجد عمل حيث يتطلب الخبرة ونحن ليس لدينا أي خبرة سوي في مجال الرياضة وأتمني أن أشعر أني أمنت مستقبلي ، وألا أخشي إذا تعرضت لأي إصابة أن أجلس في البيت دون أن يهتم بي أحد ، وعن رسالتي للرياضيين أقول لهم أنه يجب ان نجتهد وألا ننتظر مقابل في البداية وأن نبدع نطور من أنفسنا وبعد أن نثبت أنفسنا نطلب ما نحتاجه من المسؤولين.


ايهاب عبد الرحمن مواليد قريه ناطوره مدينة كفر صقر الشرقية ، 26 عاما ، حاصل على بكالوريوس تربية رياضية ، لاعب رمى الرمح ، بدأ ممارسة الرياضة فى بطولة المدارس عام2006 ، وكان هدفه الحصول على درجات التفوق الرياضى فقط .
حصل على الميدالية الفضية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، برونزية دورة الالعاب الافريقية للشباب عام 2007 ، فضية بطولة العالم للشباب عام 2008 ،المركز الأول في دورة الألعاب الفرنكوفونية عام 2009 ، الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الافريقية عام 2010، الميدالية الذهبية العرب بالبطولة العربية في الدوحة 2013 ثم أول دورى ماسى عام 2014 بشنجهاى بالصين .
مصنف كأفضل لاعب على مستوى العالم للكبار عام 2014 فى الرمح بالاضافة للعديد من الميداليات فى البطولات العربية والافريقية وأخيراً أهم إنجاز لي الميدالية الفضية ببطولة العالم.
 مشاركاته في البطولات الخارجية في عامه الـ18، عندما شارك في البطولة الأفريقية للشباب لألعاب القوى في بوركينا فاسو عام 2007، وحقق حينها الميدالية البرونزية خلف التونسي محمد الكيبابو والجنوب أفريقي فيرني كيتفسوف، محققاً رقم قدره 65.63 متراً.
قبل أن يحقق البطل المصري قفزة كبيرة في أرقامه خلال العام نفسه، عندما شارك في البطولة العربية بالقاهرة، محققاً رقم قدره 71.15 متراً، ليفوز بالميدالية الفضية للبطولة، بعدما حل خلف محمد الكيبابو مجدداً بطل أفريقيا لمرحلة الشباب حينها بفارق 26 سـم.
وشارك إيهاب عبد الرحمن عام 2008 في بطولة العالم لألعاب القوى للشباب في بولندا، وهي البطولة التي شهدت أولى ميداليات اللاعب المصري عالمياً، حيث نجح في الحصول على الميدالية الفضية بالبطولة بقفزة كبيرة أخرى في أرقامه، بعدما حقق رقم قدره 76.90 متراً، خلف البولندي روبيرت زباك الذي حقق رقم 78.01 متراً.
في عام 2009، بدأ إيهاب في المشاركة في بطولات الكبار رغم أن سنه لم يكن يتجاوز حينها الـ20 عاماً، ليبدأ مشواره بالتواجد في بطولة البحر المتوسط في إيطاليا محققاً المركز الخامس خلالها برقم قدره 74.47 متراً، ليتجه بعدها لبطولة العالم للجامعات بصربيا ليكتفي بالمركز الـ12 ضمن المشاركين.
وقبل نهاية العام، نجح إيهاب عبد الرحمن في الفوز بالميدالية الذهبية بالبطولة الفرانكفونية لألعاب القوى في لبنان، بتحقيقه لرقم قدره 77.33 متراً متفوقاً على بطلي كندا ورومانيا، ليبدأ عام 2010 بمشاركته في البطولة الأفريقية بكينيا، وهي البطولة التي فاز البطل المصري بلقبها متوجاً بذهبية جديدة برقم قدره 78.02 متراً.
وشهد عامي 2011 و2012 أسوأ مشاركات من إيهاب عبد الرحمن في مسيرته، حيث حصل على المركز الـ14 في بطولة العالم للجامعات في الصين، وتلالها المرتبة الـ35 في بطولة العالم لألعاب القوة بكوريا الجنوبية، ثم المركز الخامس في دورة الألعاب الأفريقية، ليحل بعدها خامساً في البطولة الأفريقية ببنين.
لكن إيهاب نجح في اكتساب خبرات جديدة خلال تلك الفترة، بمشاركته في دورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، حاصلاً على المركز الـ19 برقم قدره 77.35 متراً، بعدما نجح في الفوز بالميدالية الذهبية بالبطولة العربية بقطر بتحقيقه أفضل أرقامه حينها وهو 78.66 متراً.
وبعد عامين من اكتساب الخبرات، نجح إيهاب السيد في تحسين أرقامه بشكل ملحوظ، حيث بدأ الدخول ضمن الفئة العالمية، حيث فاز بالميدالية الفضية في بطولة البحر المتوسط عام 2013 بتركيا، محققاً رقم قدره 82.45 متراً، ليتجه بعدها إلى روسيا للمشاركة في بطولة العالم للمرة الثانية في تاريخه.
وبعد حصوله على المركز الـ35 في مشاركته الأولى بالبطولة العالمية، إلا أنه نجح في الوصول إلى المركز السابع في النسخة الجديدة من البطولة بروسيا، بعدما حقق رقم قدره 80.94 متراً، ليعود بعدها للمشاركة في البطولة الأفريقية التي توج بميداليتها الفضية برقم قدره 83.59 متراً.
وخلال شهر مايو عام 2014، نجح إيهاب عبد الرحمن في تحقيق رقماً قياسياً عالميا، بعدما حقق رمية وصلت إلى 89.21 متراً خلال منافسات الدوري الماسي لألعاب القوى في الصين، ليحقق رقماً قياسياً أفريقياً وماحياً أفضل رقم في العالم هذا العام والبالغ 85.48 متراً وكان بحوزة الياباني ريوهي اراي.
ولم يكن رقم إيهاب السيد هو الأفضل خلال العام الماضي فقط، بل أنه لم يسبق لأي رامي تحقيقه منذ شهر أغسطس 2011 عندما حقق النرويجي أندرياس ثوركيلدسن رقماً قدره 90.61 متراً، في الوقت الذي يسيطر فيه التشيكي يان زيليزني على الرقم القياسي العالمي تاريخياً منذ عام 1996 برقم قدره 98.48.
وعقب عودته من الصين، توجه إيهاب عبد الرحمن إلى مغامرة جديدة عبر مشاركته في بطولة العالم للقارات لألعاب القوى بمدينة مراكش المغربية، حيث نجح في تحقيق الميدالية الذهبية للبطولة بعدما حقق رقماً قدره 85.44 متراً، متفوقاً على التشيكي فيسلي فيتزلاف، والتريندادي والكوت كيشرون.
واعتمد الاتحاد الدولي لألعاب القوى الرقم الذي حققه إيهاب عبد الرحمن خلال مشاركته في بطولة الدوري الماسي منتصف عام 2014 كالرقم الأول عالمياً خلال نفس العام ، ليظهر البطل المصري في مقدمة الرماة العالميين

 

تعليقات